كانت حياتى كلها بالخارج وعندما رجعت اخذت ابحث عن صديقى ورفيق رحله عمرى فلم اجده فى مسكنه الذى يقيم به سالت عنه فى كل مكان ولم استطيع ان اجده ففقدت الامل فى لقاءه ورضيت بالواقع ان اعيش دون رؤياه.
فى ليله غاب قمرها دفعنى جهلى بالطرق الى سلوك طريق مهجور ورايت منزلا بنهايه الطريق فاقتربت منه وسمعت صوت لاهات والم لمريض وكنت قد عاهدت الله الا اجد اليما دون ان اساعده فطرقت الباب بخفه ثم طرقته اكثر قوه.
فخرجت لى فتاه صغيره تحمل فى يدها مصباح فقلت لها: هل عندكم مريض ؟فقالت اسرع فان والدى يحتضر فدخلت مسرعا وراءها وعندما وصلت لباب الغرفه القصير خيل الى اننى داخل الى قبر وليس غرفه والى ميت وليس مريض انظر فاذا برجل لم يبقى فيه الا نفسه ومجرد عظام هشه.
وعندما اقتربت منه توسعت حدقتاه ونظرالى باعجاب واطال النظر فعجبت لذلك
فقال :احمد الله لقد وجدك ياصديقى.................
يالهى ماذا لقد علمت اننى وجدت ضالتى المرجوه انه صديق رحله عمرى ولكن ما الذى حدث قلت له شو قصتك ؟ شو اللى حصل.......؟فقال اسمع منى:
منذ سنين كنت اسكن مع والدتى فى منزلنا الذى تعرفه وقد كان بجانبنا قصر فخم يضم بين جوانبه فتاه غايه الجمال تعيش مع والدها ووالدتها فشغفت قلبى حبا وتملك حبها من كل انحاء جسدى وما زلت اليها حتى اتى لقلبها ماتى الى قلبى.
وفى ليله غاب قمرها ولحظه غفله سرقت عفتها وسلبتها اغلى ماتملك فطفقت تطلب منى الزواج وفكرت فى البعد عنها فتركتها الى ان اتى الى البريد يوما بهذه الرساله .من هذه الفتاه...........
واعطانى قطعه من ورق فنظرت اليها واذ بها بالحرف الواحد:
"ان كنت قد كتبت اليك لاجدد عهدا دارسا او حبا ماضيا والله ما سطرت اليك اذن حرفا واحدا لانك اهون عليا من ذلك فامثالك امثال الغادرين الذين لا احفل بهم نعم فانت ما تركت خله من خلال الاوابد والوحوش الا وصفت بها نعم خنتى اذ ماعاهدتنى على الزواج.
وكذبت عليا بمعسول الكلام فسلبتنى شرفى وقضيت على حياتى واى حياه التى لا تستطيع المراه ان تكون بيوم من الايام اما لطفل ولا تستطيع رفع راسها بالطرقات نعم سرقت راحتى ونهبتنى سعادتى قتلتنى بل قتلت ابى وامى .
نعم قتلت ابى وامى فما اظنهم ماتا الا لفقدى فانا الان على شفير الموت ونزول القبر واتيت الى غرفه اعيش بها حياتى وجعلت اتوب الى الله واتمنى ان يقبل الله منى توبتى ولكن ما كتبت اليك لاجدد عهدا دارسا فانت اهون عليا من ذلك ولكن ان كان الذى نزع من قلبك نعمه الحب ترك لك نعمه الرحمه فاننى ارسل اليك بهذه الفتاه فهى ابنتك............
استحلفك بالذى جعل لك عينا تقرا بها رسالتى هذه ان ترعاها حتى لا يصيبها من الهم ما اصابنى .........................؟"
وما ان قرات هذه الرساله حتى احسست برعشه بدخل جسمى وادمعت لاول مره واخذت ابنتى الى هذه الغرفه التى تراها فوجدت جسدها بلا حراك فلقد تنفست اخر انفاسها فعاهدت الله ان لا اترك هذه الغرفه فاعيش مثلما عاشت واموت مثلما ماتت .
فالحمد لله ان ارسلك الى كى تحفظ ابنتى فرعها وحافظ عليها لعل نصيبها من الدنيا يكون افضل من نصيب والدها وامها واتمنى ان يكون الله تاب عليا وداعا صديقى...........
وتنفس بعض نفسات ثم توقفت فجاه انفاسه فاخذت الطفله هاربا الى الخارج ولم انظر ورائى ولا ادرى ما الذى جعلنى افعل ذلك