نتحدث دائما عن الحب وهناك من يشغلهم فى
حياتهم بل شغلهم الشاغل البحث عن الحب ويتمنى ان يجد حبه ويتمنى ان ينتهى
نهاية سعيدة وكماكانت تقول جدتى عاشوا فى تبات ونبات وخلفوا
صبيان
وبنات
فى هذاالزمن اعتقد انه لايوجد حب بل وهم نعيش فيه ونتخيله
وعندمانجده يكون للحظات قد تطول بالشهور وجائز بالسنين ولكن لايلبث ان
ينتهى لابد ان ينتهى فكم من شباب انتحر من اجل الحب فهناك من ضاعت حبيبته
او من كانت يتوهم انهاحبيبته ومنهم من فضلت عليه من يملك المال والجاه رغم
عنف العلاقة بينهم وكثرة الوعود بألا يفرق بينهم شئ مهما كان ولكن مع اول
محطة عندمايظهر شخص جاهز مستعد لتحمل اعباء الحياه برغد وايجاد السعادة
التى فى نظر بعض الناس هى المال فيخفو الحب وتحل الوعود وتستيقظ غريزة
الطمع وتقارن فهذاالحبيب قد لايكون جاهزا وامامه سنوات ليستطيع ان يفتح
بيت فتكون الاجابة تفضيل الاجهز ولاعزاء للحب والوعود
وتروض نفسها الحب
يأتى بعدالزواج
ولكن ايضا هناك حب يستمر فليس الحقيقة قاتمة كلها
ولاوردية كلها فيستمر الحب ليس لان الحب يسيطراو الاخلاص هو الدائم وان
الحب فوق كل شئ وانما لم يظهر اثناء فترة هذاالحب الشخص البديل الجاهز ذو
السيارة الفارهة والقصر المنيف
ولكن تتم المقابلة وقد يشتعل الحب من
اول نظرة وينمو وتتعدد المقابلات ويبنون قصورا من الاحلام والامال على
الرمال ونادرا مايحدث اوبنسبة ضئيلة الوفاق الدائم ويتم الجمع فى عش واحد
مهماكانت بساطته ولكن يستمر الحب وليس معنى هذاانه يستمرالى مالانهاية بل
يستمر حتى يأتى اول طفل وتتداعى الاحداث واعباء الحياة ليتحول الحب الى
نظام ميكانيكى الاسرة تصبح عبارة عن آلة وكل الاسرة تروس تدول حول بعضها
فالام توجه كل حبها لاولادها وايضا كل اهتمامها للحفاظ على الاسرة والاب
يظل كالطاحونة يعمل والعمل يتحول الى مصاريف تكاد تكفى طعامهم وملبسهم
وتعليمهم ان كفتهم ويدوب الحب وينصهر ولايظهر مع اعباء الحياه فما رايكم
هل
يعيش الحب؟
وترجمة الحب هو انه فلوس ترعاه وتنميه ثم اذاذهبت ذهب الحب
وهناك
انواع اخرى من الحب هو حب الجسد الذى يلهث خلفه الرجل ويظل حبيسا لرغبته
ويبحث عن شتى الطرق ليصل الى غايته وقد تضعف الانثى وقد تحتفظ برباطة جأشها
وتصمد الى مالانهاية ولكن هناك الضعيفات التى تخدع بالكلمات المعسولة التى
تتوارى وراها رغبة الرجل وقد يكون رغبته فى الجسد من دافع الحب ولايجاد
الحميمية فيه وقد يكون مجرد الوصول الى الهدف المنشود هو النهاية فيقع
المحظور ويتنصل من كل وعوده وهناك من تحكمه دوافع الحب شاملة الحب بكل
جوانبه الرومانسية والجسدية ويكون ذلك الرجل مؤتمن وامين ويحب بالفعل
وعندمايقع المحظورتدفعه شهامته وامانته ورجولته وحبه لانقاذ من
يحبهامهماكان الثمن ليتزوجها ويعيش معها ولكن هل سيثق بها ام لا؟
ذلك هو
السؤال؟
ولذا من تجاربى انصح الجميع الايفرطوا فى الامال والثقة فى
الزمن فلاتعطوا كل الامان للزمن بل ضعوا كل الاحتمالات ان الفراق قد يكون
غدا وان اللقاء قديستمر ابدا
ومن هناانصح كل فتاة لاتفرطى فى اى شئ
قدلايسمح الزمن بعودته مرة اخرى فالامان افضل والحفاظ على اعز ماتملكين هو
تاج سيظل على راسك ويكتب فى تاريخك ويجعلك فى امان بلاقلق بلاانتظار
للاحتمالات فأنت لاتعرفين فيمن تثقين قد يكون ذئبا ...وقد يكون
رجلا...قديكون ملاكا...قديكون شيطانا
ولك الاختيار
فلا امان فى
التنازلات