يوما سأصبح ذكرى

يوماً سأصبح ذكرى



كلنا
سيمر ويصبح يوما مجرد ذكرى تثور حينا وتخبوأحياناً وهذه حقيقة شئنا
الاعتراف بها أم أ بينا ,تداعت لى هذه الفكرة بشدة بينما أنا عائدة من شى
مكان كدة وكدت ان تطيح بى سيارة ميكروباص وانا باعدى السكة

لولا
لطف الله بي.يالله أنه جزء من الثانية يفصل بين الحياة والموت لنتحول من
الواقع إلى الذكرى ,وبعد أن حمدت الله كثيرا على نعمه تحدثت مع نفسي وقلت
لو كنت ذهبت الآن فكيف ياترى ستكون شكل هذه الذكرى ومابال أحبتى وماذا
سيفعلون من بعدى هل سيمنحوننى بعضا من وقتهم للدعاء وهل سيتذكرون لحظاتى
الجميلة بينهم أم ستأخذهم دوامة الدنيا ولا يلبثوا أن يتذكرونى حتى يحدثون
أنفسهم قائلين لا وقت للبكاء وإذا كان هذا هو حال أحبيتى فكيف حال من
اختلفت معهم وأختلفوا معى ؟ يالله كل هذه الأفكار بسبب سائق الميكروباص
اللعين الذى كاد يطيح بحياتى

وامتد خيالى مع الذكرى ليشمل ذكرانا
ونحن على قيد الحياة فقد نفارق يوما من أحببناهم واختلطنا بهم قد نسافر
وقد نغادر موقع عملنا به وقد نختلف وفي كل الأحوال نفارق ونصبح ذكرى فهل
فكرت كيف ستكون ذكراك وكيف سيكون حال هؤلاء الذين فارقتهم وماذا ستترك لهم
كذكرى وكيف تنفعهم ذكراك .ألا قاتل الله هذا السائق اللعين الذى أرهق ذهنى
طوال الطريق


والسؤال لك عزيزى القاريء


ماذا تعنى لك الذكرى


هل تحمل كما كبيرا من الذكريات


وأيهما أكثر الذكريات السيئة أم السعيدة


هل فكرت أنك ستصبح يوما مجرد ذكرى


هل قررت الآن أن تكون ذكرى جميلة